بريطانيا تستدعي دبلوماسياً إيرانياً رفيعاً احتجاجاً على قمع التظاهرات
بريطانيا تستدعي دبلوماسياً إيرانياً رفيعاً احتجاجاً على قمع التظاهرات
استدعت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، أرفع دبلوماسي إيراني في لندن للاحتجاج على قمع التظاهرات التي تشهدها الجمهورية الإيرانية على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني خلال توقيفها لدى "شرطة الأخلاق".
ودخلت التحرّكات الاحتجاجية في إيران أسبوعها الثالث منذ إعلان وفاة أميني البالغة (22 عاما) في 16 سبتمبر على إثر توقيفها لمخالفتها قواعد اللباس الإسلامي الصارمة في إيران، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
والاثنين، أعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أنه أعطى توجيهات باستدعاء الدبلوماسي الإيراني مهدي حسيني متين.
وقال كليفرلي، إن "العنف الذي تمارسه قوات الأمن ضد محتجين في إيران صادم حقا".
وتابع: "اليوم أبلغنا السلطات الإيرانية بموقفنا بوضوح، إذ بدلا من تحميل جهات خارجية مسؤولية الاضطرابات، عليهم أن يتحمّلوا مسؤولية أفعالهم والإصغاء لهواجس شعبهم".
وأضاف: "سنواصل العمل مع شركائنا لمحاسبة السلطات الإيرانية على انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان".
والاثنين، اتّهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل بتدبير الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أسابيع.
فيما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين أن بلاده ستتخذ "هذا الأسبوع" إجراءات في حق إيران على خلفية التظاهرات.
وقال في بيان، إنّ "الولايات المتحدة ستفرض هذا الأسبوع أكلافاً إضافية على مرتكبي أعمال العنف ضدّ المتظاهرين السلميين. سنواصل محاسبة المسؤولين الإيرانيين ودعم حقوق الإيرانيين في التظاهر بحريّة".
وأكّد وقوف بلاده "إلى جانب الإيرانيات وكلّ المواطنين الإيرانيين الذين شكّلت شجاعتهم مصدر إلهام للعالم أجمع"، معربا عن قلق واشنطن "بشدّة إزاء التقارير الواردة عن استمرار العنف المتزايد ضدّ متظاهرين في إيران، بما في ذلك ضدّ طلاب ونساء".
وتفرض الولايات المتحدة حزمة واسعة من العقوبات الصارمة على إيران على خلفية مجالات عدة، منها مسائل حقوق الإنسان والبرنامج النووي لطهران.
وأثارت وفاة أميني موجة تضامن عبر العالم، فخرجت تظاهرات في أكثر من 150 مدينة خلال نهاية الأسبوع، وقامت نساء كثيرات خلالها بقص شعورهن تضامنا مع الإيرانيات.
وبعد أن امتدت التظاهرات الاحتجاجية في إيران إلى الجامعات خلال الأيام الأخيرة، أوردت وسائل إعلام محلية أن شرطة مكافحة الشغب تواجهت مع مئات الطلبة في جامعة شريف للتكنولوجيا بطهران التي تعد أهم جامعة علمية في إيران، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع واتجهت الجامعة لنظام التعليم عن بعد ووقف الدراسة حضوريا حتى انتهاء الأزمة.